ماذا تعرف عن الفيروس الصيني المثير للقلق والرعب؟
محمد حميمداني
محمد حميمداني
بكين / الصين – مع تسجيل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “اتش إم بي في” (HMPV)، مؤخرا. في الصين. وما نتج عنه من اكتظاظ المستشفيات ولجوء السلطات الصحية الصينية لاتخاذ تدابير طارئة. كل ذلك يصاحب بقلق عالمي من احتمال تكرار سيناريو “جائحة كوفيد-19” التي قلبت منظومة الاقتصاد والاجتماع والبيئة العالمية. وذلك بعد أن أدخلت العالم في شلل شامل وعزل لملايين الناس عام 2020.
تأتي هاته التطورات وسط أنباء تقول بتفشي “فيروس الالتهاب الرئوي البشري”، بعد خمس سنوات من ظهور “كوفيد-19” في مدينة “ووهان” الصينية. وهو الفيروس الذي تسبب في وفاة أكثر من 7 ملايين شخص حول العالم، وفقًا للإحصاءات الرسمية. على الرغم من أن هاته الإحصائيات تبقى غير رسمية نظرًا لعدم الإبلاغ الكامل عن المرض في بعض المناطق.
وعلى الرغم من هاته المخاوف. يؤكد الأطباء أن هناك فروقاً كبيرة بين “كوفيد-19″ و”HMPV”.
ففيروس “HMPV”، أو “ميتانيموفيروس”. معروف منذ حوالي 25 عاماً، أي منذ 2021. وهو منتشر في أجزاء مختلفة من العالم. ويعتبره الخبراء مرضاً موسمياً إذ يظهر عادة في فصل الشتاء وأوائل الربيع. وتستمر فترة حضانته ما بين 3 إلى 6 أيام.
تجدر الإشارة إلى أن الفيروس تم اكتشافه لأول مرة في أوروبا عام 2001. ويتسبب في التهابات الشعب الهوائية لدى الأطفال.
كما تجدر الإشارة إلى أن أعراضه تشترك مع الأنفلونزا وكوفيد-19 في مجموعة من الخصائص. ضمنها الحمى، الصداع، السعال وسيلان الأنف.
ويؤكد الخبراء أن العدوى ذات الصلة بالمرض تكون خفيفة. ولكن بعض الفئات ذات البنية الضعيفة. من قبيل الأطفال أو المصابين بضعف المناعة، قد يحتاجون لتلقي الرعاية في المستشفى.
ويرجع الخبراء انتشار الفيروس المتزايد في الصين لضعف مناعة السكان بسبب جائحة كورونا. وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس. وقد أثار انتشار الفيروس بشكل واسع، خلال هاته الفترة، المخاوف. خاصة وأنه يشكل خطرًا كبيرًا على الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن.
واقع جديد أعاد للأذهان الفترات السوداء التي مر منها العالم وأعاد مشاهد الكمامات وانتشارها في الأماكن المفتوحة والمغلقة. وسط مخاوف من أن يكون الفيروس الجديد بداية لوباء آخر. على الرغم من أن “HMPV” تم اكتشافه لأول مرة في أوروبا وليس في الصين. حيث يعد الفيروس السبب الثاني الأكثر شيوعاً لالتهاب الشعب الهوائية لدى الأطفال.
الفروق بين كوفيد-19 وHMPV
حصر الأطباء الفروق بين “كوفيد-19″ و”HMPV” في خصائص عدة. فهذا الأخير معروف منذ عقود. وهو مرض موسمي يحدث في الشتاء وأوائل الربيع. وعلى الرغم من إصابته جميع الفئات العمرية، إلا أنه يشكل خطراً أكبر على الفئات ذات المناعة الضعيفة. من صغار السن إلى المصابين بأمراض مزمنة.
طرق الوقاية والعلاج
حتى الوقت الراهن لا يوجد علاج محدد لفيروس “HMPV”. ويعمل العلاج المقدم على تخفيف الأعراض فقط. حيث ينصح أثناء الإصابة بالراحة وشرب السوائل الدافئة. كما تشمل طرق الوقاية غسل اليدين، ارتداء الكمامات وتغطية الفم عند العطس أو السعال.