# “إسرئيل” تحتجز متضامني سفينة “مادلين” وتستمر في ارتكاب حرب الإبادة ب”غزة”

# محمد حميمداني

# محمد حميمداني

 

# فلسطين المحتلة – في تصعيد خطير يُهدد الأوضاع في الشرق الأوسط. تواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” تصعيدها الإرهابي وحرب الإبادة ضد “غزة”. حيث شهد اليوم الـ84 من الحرب المستمرة، استشهاد 47 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، وإصابة المئات. فيما تتضاعف عمليات الخطف والاعتقال، مع اختطاف قوات الاحتلال لسفينة “مادلين” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية، في خطوة في خطوة لاقت إدانة دولية.

وهكذا وفي سياق حرب الإبادة المرتكبة من قبل الكيان المحتل ورفض كل أشكال الدعم الإنساني المقدم للقطاع المحاصر. أعلن تحالف أسطول الحرية أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” اختطف المتضامنين الدوليين ممن كانوا على متن سفينة “مادلين”، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة. 

جرائم اعتبرتها منظمات حقوق الإنسان انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في “غزة” ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 54,927 شهيدًا. مع استمرار الأوضاع الإنسانية المأساوية في التفاقم وسط استمرار القصف العشوائي على المناطق السكنية واستهداف المراكز الطبية. 

ردود فعل منددة باخطاف “تل أبيب” “مادلين” ومطالب برد أوروبي 

أدانت إسبانيا بشدة عملية اختطاف السفينة “مادلين” التي كانت تحمل مساعدات ل”غزة” المحاصرة.

حيث أدانت وزيرة العمل، نائبة رئيس الوزراء الإسباني. بشدة عملية اختطاف “مادلين”. معتبرة الأمر انتهاكا صارخا للقانون الدولي. معلنة تضامن إسبانيا مع المتضامنين المعتقلين ومطالبة برد حازم من الاتحاد الأوروبي والإفراج فورا عن المتضامنين.

وفي هذا السياق استدعت “مدريد” ممثل الكيان المحتل لديها مبلغة غياه احتجاجا رسميا ذا صلة باعتراض السفينة “مادلين”.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الإسبانية، اليوم الاثنين: إن “مدريد” استدعت القائم بأعمال السفارة “الإسرائيلية” لديها. وذلك احتجاجا على ما جرى للسفينة “مادلين” التي كانت في طريقها لقطاع غزة في مهمة إنسانية.

فرنسا تدين اختطاف “مادلين” وتطالب بحماية مواطنيها المعتقلين 

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، “جان نويل بارو” أن الطواقم القنصلية الإسبانية تعمل على توفير الحماية للمتطوعين الفرنسيين الذين كانوا على مثن “مادلين”. مطالبا سلطات الاحتلال بتأمين الحماية لمواطنيها.

في سياق متصل أدانت “حركة الجهاد الإسلامي” عملية اختطاف متضامني “مادلين”. معلنة تضامنها مع المعتقلين.

وقالت الحركة: إن إقدام قوات الاحتلال على اقتحام السفينة “مادلين” يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي. ويقع في خانة الاختطاف الدولي. مضيفة بذلك جريمة القرصنة البحرية إلى جريمة الإبادة. مؤكدة تضامنها الكامل مع المختطفين الذين استجابوا لإنسانيتهم وضمائرهم وتحملوا المخاطرة.

إلى جانب مواقف الإدانة الصادرة عن “باريس” و”مدريد” لاختطاف السفينة “مادلين”. قالت “منظمة العفو الدولية”: إن “مادلين” كانت تقوم بمهمة إنسانية. معتبرة اعتراضها انتهاكا للقانون الدولي. مبرزة ان السفية كانت تحمل مساعدات إنسانية لكسر الحصار غير القانوني على قطاع غزة المحتل. وأنها تقل مدنيين عزل في مهمة إنسانية. وأن اعتراضها يعتبر انتهاكا للقانون الدولي.

وقالت المنظمة: إن على “إسرائيل” كقوة احتلال التزام قانوني بضمان حصول المدنيين في غزة. خاصة الغذاء والدواء. 

تجدر الإشارة إلى أن الكيان المحتل قد أعلن أنه يجهز زنازين منفصلة لمعتقلي “مادلين” في سجن “غفعون” بمدينة “الرملة”، وفق ما أفادت به صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية.

إجرام صهيوني ينضاف لحرب الإبادة المرتكبة. حيث أكدت منظمات حقوقية دولية أن الاعتداء على المساعدات الإنسانية يمثل جريمة حرب. وخرقًا للاتفاقات الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استهداف المدنيين والمساعدات الإنسانية.

تجدر الإشارة إلى أن عملية الاختطاف والاعتقال التعسفي من قبل الاحتلال، تتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني. خاصة “اتفاقيات جنيف”، التي تلزم الاحتلال بضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وذلك وفقا للمادة 3 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تجرم عمليات الاختطاف والتعذيب.

واعتبرت منظمة العفو الدوليةأن اعتراض السفينة “مادلين” يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. داعية المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان.

وفي سياق ذا صلة، أعلن اللجنة الدولية لكسر حصار “غزة” تصعيد مواقف التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض إجراءات الاحتلال. واصفة، عبر بيان أصدرته الاثنين. “إسرائيل” بأنها “دولة مجرمي حرب”. على خلفية اختطافها السفينة “مادلين” الإغاثية أثناء اقترابها من شواطئ القطاع الفلسطيني المحاصر.

ودعت اللجنة في منشور على منصة إكس الناشطين في العالم لمواصلة دعم المتضامنين الذين اعتقلتهم “إسرائيل” على متن السفينة.

وفي سياق آخر تم توجيه اتهامات لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” بالتسبب باستشهاد العشرات وإصابة المئات.
حيث أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة. بأن ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” تسببت باستشهاد 130 فلسطينيا وإصابة ألف آخرين. مبرزا أن المؤسسة تروج الأكاذيب وتدّعي زورا أن المقاومة تهددها وتمنعها من توزيع المساعدات. مضيفة أنها تنفذ مخططات عسكرية لا إغاثية إنسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.