أحمد اموزك
تحولت شوارع مدينة “الدار البيضاء” إلى ساحة حرب بين سائقي سيارات الأجرة بصنفيها وسائقي سيارات التطبيقات الذكية. في وقت تلتزم السلطات الصمت في ظل عدم وضوح الترسانة القانونية.
وفي هذا السياق يعمد سائقو سيارات الأجرة لاستخدام القوة الضبطية المخولة أصلا للضابطة القضائية ضد سائقي سيارات التطبيق.
وضع يخلق فوضى حيث يدخل بعض من سائقي سيارات الأجرة في مشاجرات مع سائقي التطبيقات الذكية. وهو ما يطرح تساؤلات عن دور السلطات الأمنية في ضبط الوضع.
وفي سياق المواكبة تابعت جريدة “العدالة اليوم” إقدام بعض من سائقي سيارات الأجرة بصنفيها “الكبير والصغير” بالاعتداء جسديا على بعض من ممتهني النقل عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة. وما وقع، ليلة الأمس. خير دليل، حيث أقدم سائق سيارة أجرة كبيرة يدعى “أحمد” على اعتراض سيارة تقل أصدقاء على مستوى شارع “لالة الياقوت” قبل أن يكتشف أن تدخله كان في الاتجاه الخطأ.
تأتي هاته المشاحنات في ظل أزمة النقل التي تعيش على وقعها العاصمة الاقتصادية. وفي هذا الباب اعتبر مواطنون بيضاويون أن خدمة سيارات التطبيقات أصبحت هي الحل الوحيد لتجويد وحل أزمات النقل بالمدينة.
وضع يفرض على السلطات المحلية التدخل لحل هذا الوضع الشاد ووضع إطار قانوني يضمن حق الجميع بما ينظم قطاع النقل ويقضي على الاحتكار ويضمن دخلا لخزينة الدولة. ويقطع بالتالي مع حالة الفوضى التي يعيشها القطاع. بعيدا عن الضغط الذي تمارسه بعض الإطارات النقابية المؤججة للوضع القائم والدافعة به نحو أجواء التوثر والتوثير.