عرض الرئيس “الكازاخساني”، قاسم جومارت توقاييف”. مشروع بناء محطة جديدة للطاقة النووية للاستفتاء الشعبي. مبرزا أن الهدف من المشروع تحسين مستقبل كازاخستان.
جاء ذلك في خطاب مطول ألقاه الرئيس “قاسم جومارت توقاييف”،حول “حالة الأمة” المطول. وذلك في الثاني من سبتمبر/أيلول الحالي. تحت عنوان “كازاخستان العادلة: القانون والنظام، النمو الاقتصادي والتفاؤل المجتمعي”.
وقد ركز الخطاب على عناصر أساسية غايتها تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي المستدام.
الإعلان عن موعد إجراء الاستفتاء
حدد الرئيس “توقاييف” في خطابه تاريخ السادس من أكتوبر المقبل. كيوم لإجراء استفتاء وطني حول مشروع بناء محطة للطاقة النووية.
واعتبر “توقاييف” أن عرض المشروع للاستفتاء يأتي في إطار تطبيق مفهوم “حالة الاستماع”.
وأوضح أن الأفكار حول بناء محطة للطاقة النووية في “كازاخستان” مطمح قديم سبق له أن عبر عنه مرارا وتكرارا. مؤكدا أن تطوير الطاقة النووية سيستجيب للحاجيات الكبيرة للبلاد.
وفي هذا السياق قال “توقاييف” إن المشروع “يمكن أن يلبي إلى حد كبير الاحتياجات المتنامية بسرعة لاقتصادنا”.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد “كازاخستان للدراسات الاستراتيجية” التابع للحكومة. أن 53.1 في المائة من المشاركين يؤيدون بناء محطة الطاقة النووية. فيا يعارض المشروع 32.5 في المائة.
مهام وأولويات جديدة
قال “توقاييف” إنه قد تم اعتماد 102 نصا قانونيا خلال الجلسة البرلمانية الأخيرة. مع التركيز على مجالات ذات صلة ب”مكافحة الاتجار بالبشر وحماية الأطفال”.
ووقف حول سن بلاده لقوانين جديدة تتضمن عقوبات أكثر صرامة في مواجهة “العنف ضد النساء والأطفال”. وهي الخطوات التي رحب بها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وكلف الرئيس “توقاييف” الحكومة باتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة الخلل بين السياسات النقدية والمالية. مع التركيز على إعادة هيكلة الاقتصاد وتنفيذ قانون ضريبي جديد.
ودعا “توقاييف” لتعزيز مناخ الاستثمار وتحسين ظروف الأعمال. موصيا الحكومة بزيادة حصة الشركات المتوسطة الحجم ليصل إلى 15% مع حلول عام 2029. وداعيا الدولة لتوفير 70% من التمويل الزراعي.
وأوضح الرئيس “الكازاخي” أنه من الواجب على الدولة إطلاق العنان لإمكاناتها الصناعية. مع التركيز على 17 مشروعا رئيسيا تعطي الأولوية للمعالجة المتقدمة. مؤكدا على ضرورة الاعتماد على المواد الخام والمكونات المحلية.
وشدد الرئيس “توقاييف” على أن ضمان إمدادات الغاز للسكان والاقتصاد يعد مهمة أساسية للحكومة.
وأضاف أن “كازاخستان” تحتاج لمعالجة قضايا البنية التحتية الملحة، خاصة في قطاع الطاقة والمرافق العامة. مشجعا على تعزيز جهود التحول الرقمي في البلاد، وكذلك دمج الذكاء الاصطناعي في منصة الحكومة الإلكترونية.
وأعلن رئيس الدولة “الكازاخستاني” أن عام 2025 سيكون “عام المهن التقنية”. مشددًا على ضرورة تعزيز القوى العاملة في البلاد، وذلك من خلال جذب الجامعات الأجنبية المرموقة.
وأكد “توقاييف” على ضرورة تحسين الوضع البيئي قائلا: إن زيادة مساحات الغابات يجب أن تصبح حركة وطنية. حيث تظل إعادة التشجير ضرورية للحفاظ على التوازن البيئي.
تأكيد على التعاون المتعدد الأطراف مع الغرب
فيما يتعلق بسياسة “كازاخستان” الخارجية. جدد “توقاييف” التأكيد على التزام بلاده بالنهج السلمي المتوازن. القائم على التعاون المتعدد الأطراف. مع الامتثال الكامل لميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح أن مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ والتهديدات العالمية الأخرى تعد من بين أولويات الدولة. فضلا عن دعم أنشطة الأمم المتحدة لحفظ السلام ومبادرات نزع السلاح.
وقال الرئيس “توقاييف”: “يمكنك أن ترى التغييرات الأساسية التي تحدث في العالم اليوم. لدينا رؤية واضحة للتنمية طويلة المدى لدولتنا. ولتحقيق هذه الأهداف السامية، يجب علينا الحفاظ على التماسك وإظهار الدعم والاحترام المتبادلين”.