ارتفع، مؤخرا، عدد عمليات الهجرة غير القانونية، التي تنظمها شبكات الهجرة والاتجار في البشر انطلاقا من سواحل جهة سوس ماسة في اتجاه الجزر الإسبانية مقابل مبالغ مالية مهمة تناهز ثلاثة ملايين سنتيم للمرشح الواحد.
ووفقا لمصادر محلية ، فإن شواطئ سوس ماسة سجلت، خلال الأسابيع الماضية، العشرات من عمليات الهجرة السرية؛ كانت آخرها تلك التي انطلقت، بحر الأسبوع الجاري، من سواحل أكادير وتزنيت.
وأوضحت المعطيات ذاتها أن الرحلة الأولى انطلقت من سواحل أكادير في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، ووصلت أول أمس الجمعة نحو جزيرة لانزاروتي، بواسطة قارب خشبي على متنه 47 شخصا؛ من بينهم خَمس نساء، ويتحدر غالبيتهم من مدينة الدار البيضاء.
وحسب المصادر نفسها، انطلقت العملية الثانية هي الأخرى من سواحل أكادير ليلة الأربعاء الماضي على متن قارب خشبي يحمل 43 شخصا يتحدرون من منطقة كيسر بنواحي سطات؛ غير أن الرحلة لم تكلل بالنجاح بعدما كانت في وضعية صعبة قبل تدخل باخرة صيد لإنقاذ الركاب على بعد 70 ميلا بحريا غرب مدينة طانطان وتسليمهم إلى باخرة الإنقاذ “أسا” على مشارف ميناء طانطان، التي قامت بدورها بنقلهم إلى الميناء.
وبالنسبة للرحلة الثالثة، كانت نقطة انطلاقتها من سواحل أكلو بإقليم تزنيت في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي على متن قارب مطاطي وصل صباح اليوم الأحد إلى جزيزة لانزاروتي وعلى متنه 36 شخصا يتحدر غالبيتهم من مدينة كلميم؛ ومن بينهم امرأتان وقاصران.
وأوردت مصادر صحفية أن تركيز شبكات الهجرة على سواحل سوس ماسة لانطلاق رحلاتها غير القانونية يأتي بعد تشديد المراقبة مؤخرا بغالبية سواحل الجنوب، خصوصا بشواطئ العيون وطانطان وسيدي إفني؛ وهي العمليات التي أسفرت عن إجهاض عشرات عمليات الهجرة.