محمد حميمداني
كندا ـ انتخب الحزب الحاكم في “كندا”، اليوم الأحد. “مارك كارني” زعيماً جديداً ورئيساً للحكومة المقبلة. خلفا ل”جاستن ترودو” في خطوة تُعتبر تحولًا سياسيًا هامًا.
جاء ذلك في ظل توترات غير مسبوقة تعيشها البلاد مع “الولايات المتحدة الأمريكية” خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”.
وهكذا فقد أعلن رئيس “الحزب الليبرالي الكندي”، “ساشيت ميهرا”، أن “مارك كارني”، المصرفي السابق، البالغ من العمر 59 عاماً. حقق فوزًا ساحقًا بنسبة 85.9% من الأصوات.
تجدر الإشارة إلى أن “كارني” ليست لديه خبرة كافية في مجال العمل السياسي. لكن لديه خبرة واسعة في المجال المالي. حيث كان رئيسا سابقا ل”بنك كندا” و”بنك أنجلترا”.
وتتزايد التوقعات حول كيفية إدارة “كارني” لحكومته المقبلة، خاصةً في مواجهة التحديات المرتبطة بالعلاقات الثنائية مع الجارة الجنوبية والمشكلات الداخلية المتنوعة. ويراهن الكثيرون على قيادة “كارني” كندا من خلال رؤية جديدة تتعامل مع القضايا الراهنة بمرونة واستراتيجية.
من هو مارك كارني؟
وفق شبكة “بي بي سي” البريطانية، فقد ولد “كارني” في بلدة “فورت سميت” بشمال “كندا”. حيث حصل عام 1995 على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة “أكسفورد”.
شغل “كارني” عدة مناصب في القطاع المصرفي. ضمنها عمله لفائدة بنك “غولدمان ساكس” ب”نيويورك”، “لندن” و”طوكيو”. لينضم عام 2003،ل”بنك كندا”، نائباً لمحافظه. كما عمل نائباً مساعداً أولَ لوزير المالية بكندا. ليعين عام 2007 محافظاً ل”بنك كندا”. كما يعتبر “كارني” أول شخص غير بريطاني يصبح محافظاً ل”بنك إنجلترا” عام 2013.
ولم يسبق ل”كارني” ان شغل منصبا سياسيا خلال مسار حياته. وسيكون في مواجهة مع حرب تجارية متصاعدة مع أكبر شريك تجاري ل”كندا”. والأمر يتعلق ب”الولايات المتحدة”.
وسبق ل”كارني” أن قال، خلال مناظرة حول زعامة الحزب الليبرالي، أواخر الشهر الماضي: “أعرف كيف أدير الأزمات. وفي موقف كهذا، تحتاج إلى الخبرة في إدارة الأزمات، وتحتاج إلى مهارات التفاوض”.
ويرى مهتمون بالشأن الكندي أن خبرة “كارني” وجديته الاقتصادية هي التي ساعدته في استقطاب التأييد لزعامة الحزب.
وكان “ترودو” قد أعلن، في يناير الماضي. تنحِّيه عن المنصب الذي شغله نحو عقد من الزمن. في ظل تراجع شعبية الحزب واقتراب موعد الانتخابات العامة المقبلة.